الإخوان أحد اضلاع مثلث الإرهاب لتدمير اليمن مع القاعدة والحوثيين

أكد خالد اليماني، وزير الخارجية اليمني الأسبق، أن تنظيم الإخوان يمثل خطرًا مباشرًا يهدد اليمن والمنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تصنيف جميع فروع التنظيم ضمن قوائم الإرهاب. وقال اليماني إن التنظيم “يسعى لتدمير اليمن والمنطقة”، ويعتمد على “إرهابيين محليين في الجنوب لتنفيذ أجنداته”.
وأوضح اليماني أن التطورات الجارية في جنوب اليمن تأتي في إطار “رؤية للمجلس الانتقالي الجنوبي”، مشددًا على أن هذه الرؤية “لا ينبغي أن تكون عدائية”، ومؤكدًا في الوقت نفسه أن القوى الوطنية “مستعدة للتعاون مع الإخوة في الجنوب لتحرير صنعاء”، مع ضرورة توحيد الصف لمواجهة التهديدات المشتركة التي تواجه البلاد. 
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم القوات الجنوبية في اليمن، المقدم محمد النقيب، إن القوات تخوض “معركة مصيرية وجودية ضد الإرهاب”، موضحًا أن العملية العسكرية التي انطلقت اليوم الاثنين تأتي استكمالًا لعمليات سابقة ضمن حملة “سهام الشرق”.
وأشار النقيب إلى أن “مناطق سيطرة الحوثيين تحولت إلى أوكار لعناصر الإخوان وتنظيم القاعدة”، مؤكدًا أن القوات الجنوبية تعمل على “قطع شرايين الإمداد التي يوفرها الحوثيون لتمكين تنظيم القاعدة”. وأضاف أن العمليات العسكرية الحالية تستهدف ثلاث جهات رئيسية هي: القاعدة، والإخوان، وجماعة الحوثي، معتبرًا أن هذه التنظيمات “تعمل بشكل منسق”، وأن المعركة تهدف إلى “حماية الجنوب والمنطقة من أخطارها”.
وأكد المتحدث باسم القوات الجنوبية أن الهدف النهائي للعمليات هو “استعادة الحق في الحياة، وتثبيت الأمن في المناطق المحررة”، بما يضمن الاستقرار وحماية المدنيين.
من جانبه، جدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، التأكيد على “جاهزية” قواته للمشاركة في عملية عسكرية تستهدف تحرير مناطق شمال اليمن من سيطرة جماعة الحوثي. واتهم الزبيدي، خلال اجتماع ضم عددًا من الشخصيات، بعض القوى المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي “بالتقاعس عن أداء دورها” في تحرير المناطق الشمالية.
وقال الزبيدي إن “بعض القوى ظلت، على مدى أعوام، تدير معركتها عبر وسائل الإعلام فقط، دون اتخاذ خطوات عملية وجادة على الأرض”، معتبرًا أن ذلك أسهم في إطالة أمد الصراع وزيادة معاناة المواطنين.
وناقش الاجتماع الجهود التي تبذلها القوات المسلحة لترسيخ الأمن ومكافحة الإرهاب، والتصدي لشبكات تهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي، إضافة إلى استعراض المهام التي نُفذت مؤخرًا لتأمين مناطق وادي وصحراء حضرموت والمهرة، بهدف القضاء على “بؤر الإرهاب” وقطع خطوط التهريب التي وُصفت بأنها “شريان رئيسي لإمداد المليشيات الحوثية بالأسلحة والمخدرات”.